مقومات سياحية
تمتلك سلطنة عمان مقومات سياحية تستثمرها بشكل فاعل لتشكل ركيزة هامة في نمو البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي...فإن موقع السلطنة المميز والذي هو نقطة هامة لتواصل شرق العالم مع غربه، ساهم في إنماء القطاع السياحي وجعله من اولويات اهتمامات الدولة، فهيّأت له ما يلزم من وسائل لتطويره وازدهاره وتفعيله على مدار ايام السنة...
وتجلى ذلك من خلال اهتمام وزارة السياحة بالتعاون مع مؤسسات سياحية بتنظيم وتأهيل القطاع السياحي بما يحفّز السياح الى زيارة السلطنة والتمتع بمعالمها الطبيعية والتاريخية ومبا توفره من وسائل استجمام من خلال شبكة فنادق واسعة تنتشر في أرجاء السلطنة... وكذلك إنشاء مراكز سياحية في مختلف المناطق في السلطنة سواء في الساحل او الداخل او المنطقة الصحراوية...حيث يتمتع السياح بممارسة رياضات مختلفة في اي منطقة يزورونها من مناطق السلطنة (سباحة، ركوب الجمال، سفاري...).
مراكز سياحية مهمة في السلطنة
*قلاع وحصون: من المراكز السياحة المهمة في سلطنة عمان، مجموعة قلاع وحصون تاريخية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
*قلعتا الجلالي والميراني : تعتبر هاتان القلعتان من أبرز الآثار التاريخية القديمة حيث موقعهما على مدخل بحر عمان في ولاية مسقط ...بنيت قلعة الميراني قبل الاحتلال البرتغالي للبلاد وهي بمثابة برج عال كبير الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل بحر عمان بولاية مسقط في محافظة مسقط من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون ترميم وقد اضافوا إليها مباني أخرى استخدمت كمنصات للمدفعية لأن القلعة كانت ذات استراتيجية دفاعية ضد الهجومات العسكرية... أما قلعة الجلالي فقد أعاد البرتغاليون بناءها سنة 1587م، وساهم لاحقا في توسيعها سعيد بن سلطان حاكم البلاد في بداية القرن التاسع عشر...وقد قام السلطان قابوس بن سعيد بإعادة تأهيلها وإعدادها لتكون كمتحف...
*حصن قريات: يقع في مدينة قريات شُّيد في زمان حكم الوالي حمد بن سعيد البوسعيدي منذ ما يقارب المئتي سنة...وهذا الحصن هو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم برجا دائريا في الركن الجنوبي الشرقي وكان يستخدم هذا الحصن منزلاً للوالي...لقد تم ترميمه عام 1987م وتحويله إلى متحف يعرض فيه العديد من التحف التاريخية العمانية الأصيلة ويقصده الكثير من الزائرين للولاية...
*الشواطىء في سلطنة عمان
تعتمد السلطنة على شواطئها كعامل جاذب للسياح لما تتميز به من روعة مياهه ونظافتها وحيث تكثر فيها المنتجعات المؤهلة بمختلف وسائل الراحفة والترفيه المطلوبة للسائح...من هذه الشواطئ نأتي على ذكر:
-شاطئ البستان: يعتبر شاطئاَ نموذجياً قد بُنيت فيه مجموعة فنادق ومنتجعات أهمها فندق قصر البستان ذات الشهرة الكبيرة في مسقط...أيضاً تنتشر على الشاطئ حدائق استراحة فيها وسائل تسلية خاصة للأطفال...هذا بالإضافة الى فرق عمل خدماتية تساهم في تأمين حاجيات السياح...
-شاطئ الجصة: تحيط به جبال ويتميز برماله النظيفة التي تميل الى اللون الفضي...لهذا الشاطئ مدخلان عبر جزيرتين صغيرتين تشكلان مع الشاطئ منطقة رائعة للاستجمام والترفيه والراحة، حيث يمكن للسائح أن يتمتع بجولات بحرية في مراكب صغيرة تنتشر على كامل الشاطئ...أيضاً، على هذا الشاطئ مجموعة منتجعات وحدائق ومراكز رياضية لممارسة انواع الرياضات المختلفة وخاصة مركز التدريب او ممارسة هواية الغوص...
-كورنيش صحار: وفي صحار حيث أنشئ الطريق البحري المطل على الساحل وبمحاذاة قلعة صحار التاريخية وتتوفر على طول الطريق الجميل مطاعم ودورات مياه ولوحات إرشادية ومظلات للجلوس، وعلى إحدى الزوايا تم تشييد حديقة صغيرة للزوار.
-شواطئ محافظة مسندم: أجمل شواطئ المحافظة هو خليج شم الرائع، الذي يمنح قاصده راحته المنشودة بعد تعب ايام العمل وذلك من خلال التمتع بسلاسة مياهه ونظافتها ورماله الدافئة وأيضا بما يحيط به من جبال تجعل النظر إليها وتسلقها متعة لا غنى عنها للسائح... وتمتاز شواطئ المحافظة بوجود كنوز الطبيعة تحت البحر ويمكن لهواة رياضة الغوص الإستمتاع بمشاهدة الاحياء المائية النادرة. ولهواة صيد الأسماك تعتبر محافظة مسندم من اغنى المناطق في هذا المجال حيث يمكن ممارسة هذه الهواية بالطرق التقليدية للصيد بالصنارة.
-شواطئ المنطقة الشرقية: تتميز المنطقة الوسطى بمجموعة من الشواطئ المتباينة في طبيعتها وتضاريسها، فبعضها تحيطها الصخور في صورة فنية أقرب الى المظلات الطبيعية خاصة بمنطقة (رأس مدركة والشوعير) بولاية الدقم، وبعضها الآخر يتميز برماله الناعمة النظيفة، مثل شواطئ الجازر ومحوت، وتشترك جميعها في طقس معتدل يميل الى هبوب نسائم باردة مصحوبة برذاذ خفيف وهو ما يجعلها من أجمل الشواطئ في العالم.
-بالإضافة الى هذه المراكز السياحة ذات الأهمية، يمكن للزائر أن يقصد ايضاً سلسلة متاحف منتشرة في مدن السلطنة فيتعرف على تاريخ حضارات عدة كانت لها أثراً في تاريخ عُمان...وأيضاً يمكن لهواة متابعة المهرجانات، ان يطلع على جدول برامجها على مدار السنة فيتمتع بما تعدّه من مختلف الفنون والمعارض...