يحبّني، وأنا أيضاً أحببته، لكنّه متزوّج ويريدني زوجة ثانية. أنا متردّدة، وأتساءل بيني وبين نفسي:
- هل سأقبل بأن آخذ رجلاً من زوجته الأولى وأسرته؟
- لماذا لا يكون لي زوجاً بكامل قلبه، بكامل إخلاصه، بدون أن يقتسمه أحد معي؟
- وهناك احتمال كبير أن يسعى ليتزوّج بالثّالثة والرّابعة، وقتها سيكون نصيبي من الحياة معه ضئيل، وسأكون متزوّجة وكأنّي غير متزوّجة.
- كيف سيربّي أبناءنا، كيف سيعتني بهم، كيف سيحتويهم، وهو لديه أبناء من زوجته الأولى؟ كما أنّه قد يتزوّج بأخرى ويصبح لديه أبناء من ثلاث زوجات.
- كيف سأعطي كلّ قلبي لمن سيمنحني جزءاً من قلبه.
- كيف سيستطيع أن يحقّق العدل بيني وبين زوجته السّابقة، إذا كان الوضع نفسه غير عادل، فالعدل هو أنّ لكلّ زوج زوجة واحدة!.
- ... إلخ
هل أنا ضدّ قوانين الله؟
في ظلّ حيرتي أتساءل أيضاً، هل أنا ضدّ قوانين الله؟
وتأتي إجابة طبيعتي البشريّة والمنطق الإنساني ليقولا لي: وهل الله غير عادل؟
هو من خلقني، هو من اختار أن أكون أنثى، ولن يظلمني على اختياره لي بأن يجعل أنثى غيري شريكة معي لشريك حياتي.
عزيزتي/ ذكراً واحداً، لأُنثى واحدة
في ظلِّ حيرتكِ ومخاوفكِ هذه، فكّري معي في هذه المبادىء واختاري ما يريح قلبك:
المبدأ الأوّل: الرَّجل والأنثى متساويان في كلّ شيء، هي مُعين نظير الرّجُل. تكوين 2: 18 يقول:"..أَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ".
المبدأ الثّاني: ليس لدى الله أي فرق بين الرّجُل والأنثى. رسالة غلاطية 3: 28 تقول:"..لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ".
المبدأ الثّالث: المرأة على صورة الله كما الرّجُل. تكوين 1: 27 يقول:" فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ".
المبدأ الرّابع: أن يترك الرّجُل كلّ شيء ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسداً واحداً. تكوين 2: 24 يقول:" لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا".
المبدأ الخامس: الزّواج المسيحيّ ليس مبنيّاً على الانتفاع الجنسي، أو المادّي، أو أيّ شيء آخر، فهو علاقة شركة وحبّ وتضحية بين طرفين، كلّ طرف يوفي بتعهّداته للآخر في الصّحّة والمرض، في الفقر والغنى .. رسالة العبرانيّين 13: 4 تقول:" لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ".
عزيزتي/ إذا منحك الله كلّ هذا الحبّ وهذه المساواة، فذلك لأنّك ثمينة جدّاً لديه.
لذا، لا تدعي شيئاً يُقلِّل من قيمتك، لا تتركي مُعتَقَداً أو فكراً يُقلِّل من شأنك، بل اطلبي أن تتقابلي مع الإله الحقيقي، ولأنّه حقيقي فسيسمع لك وسيتقابل معك.