"التفت إلي وارحمني، لأني وحد ومسكين أنا. أفرج ضيقات قلبي. من شدائدي أخرجني. أنظر إلى ذلي وتعبي، واغفر جميع خطاياي". (مزمور 25: 16 - 18)
الشعور بالوحدة، هو ليس مجرد عدم وجود أصدقاء أو أناس بحولنا، بل هي حالة العزلة التي نعيشها مع أنفسنا.
ففي كثير من الوقت نحب أن نقضي أوقاتاً مع أنفسنا نفكر ونعيد حساباتنا. لكن إن طالت هذه الفترة إلى وقت طويل وطويل جداً، فهنا يمكن أن نسمي ذلك شعور بالوحدة.
لا يخلو الشعور بالوحدة من الشعور بالضيق أحياناً، والتفكير بطريقة سلبية أحياناً أخرى، قد تقودنا إلى أحقاد أو حسد أو خطايا من هذا النوع. لذلك كاتب المزمور يعبر عن شعوره بالوحدة للرب ويخبره عن ضيقاته ويطلب إليه أن يتعامل مع هذه الحالة وينقذه منها، وأن يغفر خطاياه أيضاً.
فهل تريد أن تعود كما كنت، دون الشعور بالوحدة والضيق والذل والتعب والخطية؟ عليك أن تقترب إلى الله الكلي الرحمة.