"علمني يا رب طريقك. أسلك في حقك. وحد قلبي لخوف اسمك. أحمدك يا رب إلهي من كل قلبي، وأمجد اسمك إلى الدهر". (مزمور 86: 11 و12)
.في الحياة تفتح أمامنا أكثر من طريق في العمل في الزواج في الدراسة في السفر. وأمام هذه الطرق تبدأ الحيرة ويصعب الاختيار.
لكن من بين هذه الطرق كلها هناك طريق واحد يريدنا الرب أن نسير به، وعلينا أن نتعرف عليه. لذلك صاحب المزمور يطلب من الله أن يعلمه هذه الطريق التي اختارها له. فالخطوة الأولى أن نتعلم من الله من خلال كلمته ما هي صفات الطريق التي يختارها لنا الله. والخطوة الثانية بحسب صاحب المزمور هي أن نسلك فيها. حتى وإن كانت الطريق التي اختارها الله ليست هي ما نريده الآن، إلا أننا علينا أن نسلك فيها لأن الله يرى المستقبل ويعرفه جيداً.
وقبل أن يستجيب الله لطلبة صاحب المزمور نجده يحمد الله ويقدم له الشكر من كل القلب. وهذا دليل على قبول وتواضع لمشيئة الله مهما كانت. فلنتواضع أمام مشيئة الله ونشكره عليها كل حين.